في كانون الأول/2021 نفّذ مركز أمل للمناصرة والتعافي بدعم من المؤسسة الأورو-متوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان بحثًا أظهر أنّ الثورة أحدثت تحولًا نوعيًا في اهتمام النساء بالشأن السياسي وسعيهن لامتلاك الوعي لفهم الواقع، كما اطّلعت المشاركات على ثقافة سياسية جديدة تعكس استعدادًا لتطور الوعي السياسي، وأكدن دعمهن القوي لوجود المرأة في مواقع قيادية بما يدل على اتساع إدراكهن لأهمية دورهن في التغيير، فيما أظهر تركيزهن على أهمية قانون الأسرة في تركيا وتعددية الحياة السياسية دلالات واضحة على تطور وعي اللاجئات السوريات في المجالين الحقوقي والسياسي.
في سياق عمله لدعم حقوق النساء السوريات في السكن والملكية، أعدّ مركز أمل للمناصرة والتعافي، بالتعاون مع منظمة «سينرجي لأجل العدالة» (Synergy for Justice)، دليلاً عملياً يشرح التحديات القانونية الستّة التي تواجه النساء في المطالبة بحقوقهن ويقدّم خطوات وأوراق معلومات قابلة للتنفيذ. استند الدليل إلى مراجعة قانونية واستبيانات واسعة شملت نساء من عائلات المختفين ومحامين/ات داخل سوريا وخارجها، وأبرز مشكلات فقدان الوثائق، وعدم تسجيل الملكية، والاستيلاء على العقارات، وضعف الوصول إلى قضاء نزيه، وكلفة التمثيل القانوني، ونقص الوعي بالحقوق. يخلص العمل إلى توصيات عملية للحفاظ على الأدلة والوثائق، وتسجيل الوقائع المدنية والملكية، واستخدام الآليات القضائية والإدارية القائمة، مع التأكيد على ضرورة تضمين استرداد المساكن والممتلكات ضمن أي مسار للعدالة الانتقالية المقبلة.
في موجزه التنفيذي حول سوريا، يقدّم التقرير خلاصة أدلة نوعية وكمّية على أنماط الانتهاكات الممنهَجة—ولا سيما الاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري—وتأثيرها طويل الأمد على الضحايا وأُسرهم. يحدّد الموجز فجوات العدالة والوصول إلى الإنصاف، ويعرض مسارات عملية للانتصاف تركز على الضحايا، تشمل حفظ الأدلة وتوثيق الانتهاكات، وتتبع المسؤولية الجنائية، وضمان الحقوق الإجرائية، وتوفير خدمات الدعم النفسي-الاجتماعي والمساعدة القانونية، إلى جانب توصيات للجهات القضائية وصنّاع السياسات بشأن التعويض وإعادة التأهيل وعدم التكرار.
يقدم مركز أمل للمناصرة والتعافي بكل فخر و اعتزاز النسخة الإلكترونية لكتاب (سردّية الاعتقال والإخفاء القسري في سجون نظام الأسد)، حيث يضمّ حكايات ترويها الناجيات من الاعتقال وقصصاً يرويها أهالي المعتقلين ليهدوها لمن لا صوت لهم من المعتقلين/ت و المختفيين/ت و المفقودين/ت قسرياً، وإلى من قضوا نحبهم في السجون و الزنازين، ليكون مركز أمل الصوت الصاخب لهم ولمن ذويهم ضمن مسيرة عمل المركز المهنية و الإنسانية الطويلة جنباً إلى جنب لتمكينهم وإيصال أصواتهم للعالم، ندعوكم لقراءة النسخة الإلكترونية عبر الرابط التالي و نشجعكم بمشاركته كواجب إنساني وأخلاقي لمغيبي الصوت لنكون الصوت لهم